2024-09-19

التصميم المستدام والعمارة الخضراء

إن مفاهيم التصميم المستدام والعمارة الخضراء تمثل طرقًا وأساليبًا جديدة في عالم التصميم والتشييد؛ حيث هناك توجه عالمي يجعل المباني المستقبلية ذا تصميم مستدام من خلال أساليب وتقنيات متطورة تساهم في تقليل الأثر البيئي وفي نفس الوقت تعمل على خفض التكاليف بداية من تكاليف التشغيل والصيانة مما يساهم في توفير ييئة عمانية آمنة ومريحة لذلك هناك توجه عالمي ودولي في تبني مفهوم الاستدامة في القطاع العمراني لما لها من أبعاد إيجابية على كافة الأصعدة البيئية والاجتماعية والاقتصادية. 

في الاونة الأخيرة لم يعد هناك حدود فاصلة بين البيئة والاقتصاد وذلك منذ بداية ظهور وانتشار ممفهوم الاستدامة الذي أوضح أن ضمان استمرارية النمو الاقتصادي مرهون بما تواجهه البيئة من تحديات وملوثات تؤدي إلى تدمير أنظمتها الحيوية واستنزاف مواردها الطبيعية؛ لذا ممفهوم العمارة الخضراء يعزز من هذا الارتباط بين البيـئة والاقتصاد هذا لأن تأثيرات الانشطة العمرانية والمباني على البيئة له أبعاد اقتصادية واضحة وجلية من استهلاك طاقة والاعتماد بشكل مكثف على أجهزة التكييف الاصطناعية مع إهمال طرق التهوية الطبيعية. 

الممارسة المهنية الخضراء

عند إطالة النظر في أوضاعنا البيئية ومواردنا الطبيعية المحدودة ندرك أن حاجتنا إلى تطبيق مفهوم العمارة الخضراء هو ضرورة حيث أن مثل هذه المباني تعتمد بشكل أساسي في طرق الاضاءة الداخلية على ضوء النهار وطاقة الشمس مما يوفر بالطاقة المستهلكة بالإضاءة بل إنها أيضا تستغل مصادر الطاقة الطبيعية كضوء الشمس وطاقة الرياح في إنتاج الطاقة مما يقل من التأثيرات البيئية وتوفير مشاريع عمرانية مستدامة.  

إن معايرر ومفاهيم الاستدامة في عالم المقاولات والبناء ليست ترفا علميا أو عمليا إنما هي أسلوب علمي جديد يعزز من الممارسة المهنية في التصميم والإشراف والتنفيذ لخلق منشأت عمرانية ذات طابع مستدام

إن تفعيل وتطبيق مفاهيم وممارسات الاستدامة والعمارة الخضراء في البناء لا يتم إلا عن طريق المعماريين والمهندسيين المؤهلين في المجال مما يقود إلى إيجاد حلولًا مبتكرة للمساكل البيئية والاقتصادية بشكل وظيفي وفعال

معايير بيئية جديدة للبناء

إن العمار ة الخضراء تمل توجها وظيفيا وتطبيقيا عالميًا حيث أنها بدأت في التشكل بشكل كبير فى أوساط المعماريين والمهندسيين المعنيين بقطاع البناء بالدول الصناعية المتقدمة 

فعلى مدار عقودًا زمنية متتالسة أثرت تلك المساهمات في إيجاد معايير للعمارة الخضراء المستدامة من خلال تعزيز التقنيات الحديثة التي بوسعها دفع القطاع العمراني اي اساليب اكثر استدامة 

فمن أجل إيجاد حلولًا بيئية واتصادية لمشاكل التي يعاني منها قطاع البناء كان لابد من تغيير الزنماط التقليدية واتباع أساليب حديثة تعزز من الوعي البيئي. 

مثل هذه التغييرات مطلوبة لإحداث طفرة ثورية تعزز من قافة الاستدامة بالتصميم والتنفيذ والاشراف وفي كل آلية هندسية يتم اتباعها بالقطاع العمراني

قصصنا و رؤيتنا